للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو حنيفة: إن كان ذلك أول ما وقع له، فسدت صلاته واستأنفها.

[١٦٣ - مسألة]

سجود السّهو [عند مالك] على وجهين: إن كان لنقص كان قبل السّلام، وإن كان لزيادة كان بعد السّلام، وهو قول الشّافعيّ في القديم.

وقال في الجديد: الجميع قبل (١) السّلام.

وقيل: [إنّه] ليس [له إِلَّا قولى واحد] (٢)، وهو قبل السّلام.

وقال أبو حنيفة: كله بعد السّلام.

[١٦٤ - مسألة]

[عند مالك] إذا [سها المصلّي] فقام إلى خامسة، وذكر ذلك في أثنائها جلس ولم يتمها، وتشهد وسلم، فإن لم يذكر إِلَّا بعد فراغه، فإنّه يسلم ويسجد، وبه قال الشّافعيّ وعطاء والحسن والليث والأوزاعي وأبو ثور وإسحاق.

وقال أبو حنيفة وأصحابه: إنَّ صلَّى خمسًا ساهيًا نظر:

فإن لم يقعد في الرّابعة قدر التشهد بطلت صلاته، وأضاف إلى الخامسة سادسة وكانت نافلة، وأعاد فرضه.

وإن جلس فيها مقدار التشهد، فصلاته مجزئة، وأضاف إلى الخامسة ركعة أخرى تكونان نافلة.

وإن ذكر وهو في الخامسة قبل أن يسجد، ولم يكن جلس في الرّابعة، رجع إليها وأتمها كما قلنا، ويسجد بعد السّلام.


(١) في الأصل: "بعد". والمثبت من (ط).
(٢) في الأصل: "الأقوال". والمثبت من (ط): وهو الأصح.

<<  <   >  >>