للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجوّزه أبو حنيفة، وأن يؤخذ الذهب والفضة من أهل الإبل مع وجودها.

[١٠٠٣ - مسألة]

في موضحة الأنف واللحى الأسفل ومنقلتها الاجتهاد.

وقال الشّافعيّ: هما في سائر الوجه والأنف في كلّ موضع منه، ولا يكون في ذلك حكومة.

[١٠٠٤ - مسألة]

الهاشمة هي الّتي توضح اللّحم عن العظم وتكسره، ولم يثبت عن النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - فيها شيء مقدر، كما ثبت في المُوَضِّحَة والمُنَقِّلَة (١) والمأمومة (٢)، ولم يذكر مالك فيها دية أعرفها.

والذي يلوح (٣) لي من مذهبه: أن فيها أرش الموضحة وحكومة، وإن كان شيخنا أبو بكر يناظر على أن فيها ما في المنقلة، ويقول: إذا كسرت العظم بعد أن أوضحته، حصل فيها ما في المنقلة والخوف في كسر العظم، وإنّما يخرج العظم عند العلّاج بعد كسره، وخوف المنقلة قد حصل.

وقال أبو حنيفة والشّافعيّ: فيها عشر من الإبل.

[١٠٠٥ - مسألة]

اختلف عن مالك - رحمه الله - في أشراف الأُذُنَين، فقال: فيهما حكومة.

وروي عنه فيهما: الدية.

وقال أبو حنيفة والشّافعيّ: فيهما الدية.


(١) المُنَقِّلَة: الشّجّة الّتي تنقل العظم عن موضعه. انظر: لسان العرب: ٩/ ٣٥.
(٢) المأمومة: الشّجّة الّتي تبلغ أم الرّأس. انظر: لسان العرب: ١٢/ ٣٣.
(٣) في الأصل: "يولج". والمثبت من (ط).

<<  <   >  >>