للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشّافعيّ، وقد سمعته من أبي حامد (١) القاضي بالبصرة، وبه قال [أحمد] بن القطان (٢) وابن المَرزُبان (٣)، وكان أبو علي الطّبريّ (٤) يقول ذلك، ويحكيه عن الشّافعيّ، وغيره ينكره.

وقال أبو حنيفة والشّافعيّ في قوله الآخر: إن الملك ينتقل عن الواقف، وعند أبي حنيفة بالحكم على أصله في الوقف، وعلى قول الشّافعيّ بإيجابه الوقف.

واختلف قول الشّافعيّ، هل ينتقل الملك إلى غير مالك، ويكون انتقاله لله، أو للموقوف عليهم؟

[١٤٢٦ - مسألة]

اختلف قول مالك - رحمه الله - في الواقف إذا لم يخرج الوقف عن يده إلى أن مات، فقال مرّة: إن علم أنّه يصرف منفعته إلى الوجه الّذي وقفه عليه إلى أن مات، فهو صحيح وإن لم يخرجه عن يده.


(١) هو: القاضي أبو حامد أحمد بن بشر العامري المروروذي الشّافعيّ: نزيل البصرة أحد رفعاء المذهب، من أصحاب أبي إسحاق المروزي، من مؤلفاته: شرح مختصر المزني، والجامع في المذهب. توفي: ٣٦٢ هـ. انظر: طبقات الشّافعيّة الكبرى: ٣/ ١٢، طبقات ابن قاضي شهبة: ٢/ ١٣٧.
(٢) هو: أبو الحسين أحمد بن محمَّد بن أحمد بن القطان البغدادي الشّافعيّ: من كبراء الشّافعيّين، آخر أصحاب ابن سريج وفاة، له مصنفات كثيرة منها: الفروع. توفي: ٣٥٩ هـ. انظر: طبقات الأسنوي: ٢/ ١٤٦، طبقات ابن قاضي شهبة: ٢/ ١٢٤.
(٣) هو: أبو الحسن علي بن أحمد بن المرزبان البغدادي الشّافعيّ: الإمام أحد أركان المذهب ورفعائه، صاحب أبي الحسين بن القطان وعليه تفقه، ودرس عليه الشّيخ أبو حامد أول قدومه بغداد. توفي: ٣٦٦ هـ. انظر: طبقات الشّافعيّة الكبرى: ٣/ ٣٤٦، طبقات ابن قاضي شهبة: ٢/ ١٤٢.
(٤) هو: أبو علي الحسن - أو الحسين - بن القاسم الطّبريّ الشّافعيّ: صاحب الإفصاح، تفقه ببغداد على أبي علي ابن أبي هريرة، ودرّس بها بعده، من مؤلفاته: المحرر في النظر، وهو أول كتاب في الخلاف المجرد. توفي: ٣٥٠ هـ. انظر: طبقات الشّافعيّة الكبرى: ٣/ ٢٨٠، طبقات ابن قاضي شهبة: ٢/ ١٢٧.

<<  <   >  >>