للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بها ساعة يعلم بالمبيع وإلا بطلت، نص عليه أحمد في رواية أبي طالب، فقال: الشفعة بالمواثبة ساعة يعلم .... » (١).

[القول الثاني]

الشفعة ليست على الفور، وهو مذهب مالك،، والقول القديم للشافعي، ورواية في مذهب الحنابلة، وبه قال ابن حزم (٢).

[دليل من قال: الشفعة على الفور]

[الدليل الأول]

(ح-٦٢٠) ما رواه ابن ماجه من طريق محمد بن الحارث، عن محمد ابن عبد الرحمن البيلماني، عن أبيه،

عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الشفعة كحل العقال (٣).

[ضعيف جدًا] (٤).


(١) المغني (٥/ ١٨٦).
(٢) المدونة (٥/ ٤٠٤)، الشرح الكبير (٣/ ٤٨٧ - ٤٨٨)، التاج والإكليل (٥/ ٣٢١)، الشرح الصغير (٣/ ٦٣٩)، شرح الخرشي (٦/ ١٧٢)، الحاوي الكبير (٧/ ٢٤٠)، المهذب (١/ ٣٧٩)، روضة الطالبين (٥/ ١٠٧)، المغني (٥/ ١٨٦)، المحلى، مسألة (١٥٩٧).
(٣) سنن ابن ماجه (٢٥٠٠)، ومن طريق محمد بن الحارث رواه البزار في مسنده (٥٤٠٥)، وابن عدي في الكامل (٦/ ١٧٧، ١٨٠)، والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ١٠٨)، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (٦/ ٥٦).
(٤) في إسناده أكثر من علة:

الأول: محمد بن الحارث، جاء في ترجمته:
قال عنه يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال أيضًا: ليس بثقة. وقال الفلاس: يروي عن ابن البيلماني أحاديث منكرة، متروك الحديث. انظر ميزان الاعتدال (٣/ ٥٠٥).
وقال ابن عدي: عامة حديثه لا يتابع عليه.
وخالف ابن حبان، فذكره في ثقاته، وقال البزار: هو رجل ليس به بأس، وإنما تأتي نكرة هذه الأحاديث من ابن البيلماني.
الثاني: محمد بن عبد الرحمن البيلماني، جاء في ترجمته:
قال البخاري: منكر الحديث، كان الحميدي يتكلم فيه. التاريخ الكبير (١/ ١٦٣)، علل الترمذي (١٥١).
وقال يحيى: ليس بشيء. الجرح والتعديل (٧/ ٣١١).
وقال أبو حاتم الرازي: منكر الحديث، ضعيف الحديث، مضطرب الحديث. المرجع السابق.
وقال ابن حبان: حدث عن أبيه بنسخة شبيهًا بمائتي حديث كلها موضوعة، لا يجوز الاحتجاج به، ولا ذكره في الكتب إلا على جهة التعجب. المجروحين (٢/ ٢٦٤).
وقال ابن عدي: كل ما روي عن البيلماني فالبلاء فيه منه، وإذا روى عن ابن البيلماني محمد ابن الحارث هذا فجميعًا ضعيفان .... والضعف على حديثهما بين. الكامل (٦/ ١٨٠).
قال ابن حجر في التلخيص: وإسناده ضعيف جدًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>