للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وقد أجاب الحنفية على هذا الاستدلال من وجهين]

[الوجه الأول]

أن الحديث مدراه على زيد أبي عياش، قال أبو حنيفة: لا يقبل حديثه. وقد ترجمت له عند تخريج الحديث، وبينت أن الدارقطني قال فيه: ثقة، وصحح حديثه الترمذي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم، وأخرج حديثه مالك في الموطأ، وقال فيه ابن حجر: صدوق. الخ ما ذكرناه عنهم.

[الوجه الثاني]

أن الحديث قد رواه أبو داود في السنن (١)، والشاشي في مسنده (٢)، والطبراني في مسند الشاميين (٣)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (٤)، وفي مشكل الآثار (٥)، والدارقطني في سننه (٦)، والحاكم في المستدرك (٧)، والبيهقي في السنن الكبرى (٨)، وابن عبد البر في التمهيد (٩)، والدولابي في الكنى


= سليمان بن بلال، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الله بن أبي سلمة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن رطب بتمر، فقال: أينقص الرطب إذا يبس؟ قالوا: نعم. فقال: لا يباع رطب بيابس.
ورجاله كلهم ثقات إلا أنه مرسل. قال البيهقي: وهذا مرسل جيد شاهد لما تقدم.
(١) سنن أبي داود (٣٣٦٠).
(٢) مسند الشاشي (١٦٧).
(٣) مسند الشاميين (٢٨٤٦).
(٤) شرح معاني الآثار (٤/ ٦).
(٥) مشكل الآثار (٦١٧٢)
(٦) سنن الدارقطني (٣/ ٤٩).
(٧) مستدرك الحاكم (٢/ ٣٨).
(٨) سنن البيهقي (٥/ ٢٩٤).
(٩) التمهيد لابن عبد البر (١٩/ ١٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>