للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالمراء والخصومات في دين الله ﷿. رواه الآجري في كتاب الشريعة.

قال ابن كثير رحمه الله تعالى: وإنما وحَّد سبيله لأن الحق واحد، ولهذا جمع السبل لتفرقها وتشعبها؛ كما قال الله تعالى: ﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ﴾ [البقرة: ٢٥٧]. انتهى.

وروى أبو بكر الآجري بإسناده عن عاصم الأحول قال: قال أبو العالية: تعلموا الإسلام، فإذا تعلمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم فإنه الإسلام، ولا تحرفوا عن الصراط يمينا ولا شمالا، وعليكم بسنة نبيكم ﷺ والذي عليه أصحابه، وإياكم وهذه الأهواء التي تلقي بين الناس العداوة والبغضاء. فحدثت به الحسن فقال: صدق ونصح، وحدثت به حفصة بنت سيرين فقالت: أحدثتَ بهذا محمدا؟ قلت: لا، قالت فحدِّثه إذًا.

قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجري رحمه الله تعالى: علامة من أراد الله ﷿ به خيرا سلوك هذه الطريق؛ كتاب الله ﷿، وسنن رسول الله ﷺ، وسنن أصحابه ﵃ ومن تبعهم بإحسان رحمة الله تعالى عليهم، وما كان عليه أئمة المسلمين في كل بلد إلى آخر ما كان من العلماء مثل الأوزاعي، وسفيان الثوري، ومالك بن أنس، والشافعي، وأحمد بن حنبل، والقاسم بن سلام، ومن كان على مثل طريقهم،