للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شرك هذه الأمة، والذي نفسي بيده لينتهين بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله ﷿ من أن يكون قدر خيرا كما أخرجوه من أن يكون قدر شرا» هذا لفظ أحمد، ورواية الآجري مختصرة.

وروى ابن أبي حاتم عن عطاء بن أبي رباح قال: أتيت ابن عباس وهو ينزع من زمزم وقد ابتلت أسافل ثيابه، فقلت له: قد تُكُلم في القدر، فقال: أَوَقد فعلوها؟ قلت: نعم، قال: فوالله ما نزلت هذه الآية إلا فيهم: ﴿ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ [القمر: ٤٨ - ٤٩]، أولئك شرار هذه الأمة، فلا تعودوا مرضاهم، ولا تصلوا على موتاهم، إن رأيت أحدا منهم فقأت عينيه بأصبعي هاتين.

وروى ابن أبي حاتم أيضا عن ابن زرارة، عن أبيه، عن النبي أنه تلا هذه الآية: ﴿ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾ قال: «نزلت في أناس من أمتي يكونون في آخر الزمان يكذبون بقدر الله».

وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: سمعت أبي رحمه الله تعالى يقول: لا يصلى خلف القدرية والمعتزلة والجهمية.

وقال أيضا: سألت أبي مرة أخرى عن الصلاة خلف القدري؟ فقال: إن كان يخاصم فيه ويدعو إليه فلا يُصلى خلفه.

وقال أيضا: سمعت أبي وسأله علي بن الجهم عمن قال بالقدر يكون كافرا؟ قال: إذا جحد العلم؛ إذ قال: إن الله لم يكن عالما حتى خلق علما فعلم؛ فجحد علم الله فهو كافر.