للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أخبرنا الربيع قال: سمعت الشافعي يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص.

وروى أبو نعيم في الحلية عن الربيع بن سليمان قال: سمعت الشافعي يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية، ثم تلا هذه الآية ﴿وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا﴾ الآية.

وتقدم قول الإمام أحمد فيما نقله عنه ابنه عبد الله، وأبو داود السجستاني رحمهم الله تعالى.

وقال البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه: كتاب الإيمان وهو قول وفعل، ويزيد وينقص، قال الله تعالى: ﴿لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ﴾، ﴿وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾، ﴿وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى﴾، وقال: ﴿وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآَتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ﴾، ﴿وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا﴾، وقوله: ﴿أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا﴾، وقوله تعالى ذكره: ﴿فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا﴾، وقوله تعالى: ﴿وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا﴾، والحب في الله، والبغض في الله من الإيمان. انتهى.

وروى أبو القاسم اللالكائي بسنده عن البخاري قال: لقيت أكثر من ألف رجل من العلماء بالأمصار فما رأيت أحدا منهم يختلف في أن الإيمان قول وعمل، ويزيد وينقص.

قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى: القول أن الإيمان قول وعمل عند أهل السنة من شعائر السنة، وحكى غير واحد