للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكل ذلك سحر وكهانة ورجم بالغيب، فمن أتى أحدًا منهم وصدقه بما يقول فهو ممن آمن بالجبت والطاغوت وكفر بما أنزل على محمد .

قال عمر ، والشعبي، ومجاهد: الجبت: السحر، والطاغوت: الشيطان.

وقال محمد بن سيرين، ومكحول: الجبت: الكاهن، والطاغوت: الساحر.

وقال سعيد بن جبير، وأبو العالية: الجبت: الساحر بلسان الحبشة، والطاغوت: الكاهن.

وقال الجوهري: الجبت: كلمة تقع على الصنم، والكاهن، والساحر، ونحو ذلك.

وقال القاضي: الجبت في الأصل: الفسل الذي لا خير فيه، ثم استعير لما يعبد من دون الله، وللساحر والسحر لخساستها وعدم اعتبارها.

ومن السحر أيضًا: المشي بالنميمة والإفساد بين الناس؛ لما رواه الإمام أحمد، ومسلم، عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله قال: «ألا أنبئكم ما العضه، هي النميمة القالة بين الناس».

وروى البخاري في (الأدب المفرد)، والبيهقي في سننه، عن أنس عن النبي قال: «أتدرون ما العضه؟» قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: «نقل الحديث من بعض الناس إلى بعض ليفسدوا بينهم».

قال النووي رحمه الله تعالى: العَضْه بفتح العين المهملة وإسكان الضاد المعجمة وبالهاء على وزن الوَجْه، وروي العِضَه بكسر العين وفتح الضاد