للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قلت: وقد رواه الحاكم في مستدركه، من حديث شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله ﵁ في قوله ﷿: ﴿فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾ قال: نهر في جهنم بعيد القعر، خبيث الطعم. قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيصه.

وروى ابن جرير، ومحمد بن نصر المروزي، عن أبي أمامة الباهلي ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لو أن صخرة زنة عشر أواق قذف بها من شفير جهنم ما بلغت قعرها خمسين خريفًا، ثم تنتهي إلى غيٍّ وأثام» قال: قلت: ما غي وأثام؟ قال: «بئران في أسفل جهم، يسيل فيهما صديد أهل النار، وهما اللذان ذكرهما الله في كتابه ﴿أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا﴾، وقوله في الفرقان: ﴿وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا﴾ [الفرقان: ٦٨]».

قال ابن كثير رحمه الله تعالى: هذا حديث غريب، ورفعه منكر. انتهى.

وروى محمد بن نصر، والبغوي في تفسيره، كلاهما من طريق عبد الله بن المبارك، عن هشيم بن بشير، أخبرنا زكريا بن أبي مريم الخزاعي قال: سمعت أبا أمامة الباهلي ﵁ يقول: «إن ما بين شفير جهنم إلى قعرها مسيرة سبعين خريفا من حجر يهوي، أو قال: صخرة تهوي، عِظمها كعشر عشروات سمان» فقال له مولى لعبد الرحمن بن خالد بن الوليد: هل تحت ذلك شيء يا أبا أمامة؟ قال: نعم، غي وأثام.

وقال أيوب بن بشير، عن شفي بن ماتع قال: إن في جهنم واديًا يسمى