للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي السنن إلا أبا داود، عن معاذ بن جبل أنه سمع النبي يقول: «من قاتل في سبيل الله ﷿ من رجل مسلم فواق ناقة وجبت له الجنة» قال الترمذي: هذا حديث صحيح، وصححه أيضًا الحاكم وقال: على شرط مسلم.

وفي الصحيحين، عن عبد الله بن أبي أوفى أن رسول الله قال: «اعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف».

وفي صحيح مسلم، ومسند الإمام أحمد، وجامع الترمذي، عن أبي موسى قال: قال رسول الله : «إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف».

وفي المسند أيضًا، عن المقدام بن معدي كرب الكندي ، أنه جلس مع عبادة بن الصامت، وأبي الدرداء، والحارث بن معاوية الكندي ، فتذاكروا حديث رسول الله ، فقال أبو الدرداء لعبادة: يا عبادة، كلمات رسول الله في غزوة كذا وكذا في شأن الأخماس؟ فقال عبادة: إن رسول الله صلى بهم في غزوة إلى بعير من المغنم، فلما سلم قام رسول الله فتناول وبرة بين أنملتيه فقال: «إن هذه من غنائمكم، وإنه ليس لي فيها إلا نصيبي معكم الخمس، والخمس مردود عليكم، فأدوا الخيط والمخيط، وأكبر من ذلك وأصغر، ولا تغلوا؛ فإن الغلول عار ونار على أصحابه في الدنيا والآخرة، وجاهدوا الناس في الله، القريب والبعيد، ولا تبالوا في الله لومة لائم، وأقيموا حدود الله في السفر والحضر، فإن الجهاد باب من أبواب الجنة عظيم، ينجي الله به من الهم والغم».

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى: هذا حديث حسن عظيم.