للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أصنع؟ قال: «اغتسلي، واستثفري (١) بثوب، وأحرمي» (٢)، والحائض في حكم النفساء، بل الحيض نوع منه (٣).

٢ - حديث ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «النفساء والحائض، إذا أتيا على الوقت، يغتسلان، ويحرمان، ويقضيان المناسك كلها غير الطواف بالبيت» (٤).

٣ - وأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - عائشة أن تغتسل لإهلال الحج وهي حائض (٥).

٤ - ولأنه غسل يراد به النسك، فاستوى فيه الحائض والطاهر (٦)

ولكن قال أهل العلم: إن الحائض إذا رجت الطهر قبل الخروج من الميقات، استحب لها تأخير الاغتسال حتى تظهر ليكون أكمل لها (٧).


(١) الاستثفار: أن تشد في وسطها شيئًا، وتأخذ خرقة عريضة تجعلها على محل الدم وتشد طرفيها من قدامها ومن ورائها في ذلك المشدود في وسطها. ونظر: الحاوي ١/ ٤٤٣، المغني ١/ ٤٢١.
(٢) أخرجه مسلم في باب حجة النبي - صلى الله عليه وسلم -، من كتاب الحج ٢/ ٨٨٧.
(٣) المهذب مع المجموع ٧/ ٢١٠، المغنى ٥/ ١٠٨، المعونة ١/ ١٨٧.
(٤) أخرجه أبو داود، في باب الحائض تهل بالحج، من كتاب المناسك ٢/ ٣٥٧، والترمذي في باب ما جاء ما تقضي الحائض من المناسك، من أبواب الحج ٤/ ١٧٢، وأحمد في المسند ١/ ٣٦٤.
(٥) سبق تخريجه.
(٦) المهذب مع المجموع ٧/ ٢١٣.
(٧) المجموع ٧/ ٢١٢، المغني ٥/ ١٠٩.

<<  <   >  >>