للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الثاني

في التعريف بالنفاس

النفاس لغة:

من «النَّفْس» وهو الدم، يقال: «سالت نفسه»، أي: دمه.

أو من النَّفَس؛ وهو الفرج من الكرب، يقال: «اللهم نَفِّس عني»، أي: فرِّج عني، ويقال: «نَفَّس الله عنه كربته»، أي: فرَّجها.

أو من «التنفيس»: وهو الخروج من الجوف (١).

أما في الاصطلاح الشرعي:

فقد عُرِّف بتعاريف متقاربة.

فعرفه المرغيناني من الحنفية: بأنه «الدم الخارج من الرحم بعد الولادة» (٢).

وعرَّفه ابن جزي من المالكية: بأنه «الدم الخارج من الفرج بسبب الولادة» (٣).

وعرفه الرملي من الشافعية: بأنه «الدم الخارج عقب فراغ الرحم من الحمل» (٤).

وعرفه ابن مفلح من الحنابلة: بأنه «دم يُرخيه الرحم للولادة وبعدها إلى مدَّة معلومة» (٥).

ولعلَّ أوفى هذه التعريفات ما عرَّف به الحنابلة؛ إذ إنه جعل منه ما


(١) انظر: لسان العرب مادة «نفس» (٦/ ٢٣٦، ٢٣٩) الصحاح مادة «نفس» (٣/ ٩٨٤، ٩٨٥).
(٢) الهداية مع فتح القدير (١/ ١٨٦).
(٣) القوانين الفقهية (٣١).
(٤) نهاية المحتاج (١/ ٣٠٥).
(٥) المبدع (١/ ٢٩٣).

<<  <   >  >>