للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التمهيد

في فضل الوتر وما ورد في قيام الليل

الوتر من العبادات العظيمة والطاعات الجليلة التي اهتم النبي - صلى الله عليه وسلم - بشأنها وحافظ عليها وحرص على أدائها وأولاها أشد عناية، فكان - صلى الله عليه وسلم - لا يدع الوتر أبدا سفرا ولا حضرا (١).

وقد أكد على أهمية المحافظة على الوتر والاعتناء به وعدم التفريط فيه؛ فقال: «إن الله زادكم صلاة فحافظوا عليها وهي الوتر» (٢).

وقال: «إن الله قد أمدكم بصلاة وهي خير لكم من حمُر النعم وهي الوتر» (٣).


(١) أخرجه البخاري في الصحيح (٩٩٩)، ومسلم في الصحيح (٧٠٠) عن ابن عمر.
(٢) أخرجه أحمد في المسند (٢/ ١٨٠، ٢٠٦، ٢٠٨) وابن أبي شيبة في المصنف (٢/ ١٩٨) عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما، وله شاهد من حديث أبي بصرة، أخرجه أحمد في المسند (٦/ ٧، ٣٩٧) وشاهد من حديث معاذ - رضي الله عنه - أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٢٤٢).
(٣) أخرجه أبو داود في السنن، رقم ١٤١٣، والترمذي في الجامع، رقم (٤٥٢) وقال: حديث غريب، وابن ماجة في السنن (١١٦٨) من حديث خارجة بن حذافة -رضي الله عنه، قال ابن الصلاح: حسن الإسناد. ينظر: البدر المنير (٤/ ٢١٢) وله شاهد من حديث عمرو بن العاص -رضي الله عنه، أخرجه الطبراني في الأوسط (٧٩٧٥). وحمر النعم: الإبل الحمُر. ينظر: الأزهري، التهذيب (٣/ ١٣).

<<  <   >  >>