للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسألة الثانية:

افتتاح القنوت في الوتر بتحميد الله والصلاة على رسوله

اتفق العلماء على أنه يستحب افتتاح القنوت في الوتر بتحميد الله والثناء عليه، ثم الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - (١).

ويدل لذلك ما يأتي:

الدليل الأول: حديث فَضَالة بن عُبيد (٢)، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه جل وعز والثناء عليه، ثم يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم يدعو بعد بما شاء» (٣).


(١) ينظر: النووي، الأذكار (١١٧) ونقل الإجماع على ذلك. أما ختم القنوت بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -: فعامة أهل العلم على استحبابه. ينظر: ابن الهمام، فتح القدير (١/ ٤٣٨)، والنووي، المجموع (٣/ ٤٤٠، ٤٩٩)، والمرداوي، الإنصاف (٤/ ١٢٩) وقال: وهو المذهب، واستدلوا بما جاء في حديث الحسن: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علَّمه القنوت في الوتر. وفي آخره: وصلى الله على النبي محمد. أخرجه النسائي في المجتبى (٣/ ٢٤٨)، والطبراني في الدعاء، رقم (٧٣٥)، وابن أبي عاصم في السنة، رقم (٣٧٥). قال النووي في الأذكار (١١٧): إسناده حسن. وضعفه ابن حجر في التلخيص (١/ ٢٦٤).
(٢) فَضَالة بن عُبيد الأنصاري، صحابي جليل شهد أحدا وولي قضاء دمشق، ومات سنة ٥٨هـ. ينظر: ابن حجر، التقريب (٧٨١).
(٣) أخرجه أبو داود في السنن (١٤٨١)، والترمذي في الجامع (٣٤٧٧)، وقال: حسن صحيح، والنسائي في المجتبى (٣/ ٤٤)، وأحمد في المسند (٦/ ١٨)، وابن حبان في الصحيح، رقم (١٩٦٠).

<<  <   >  >>