للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا مستند له (١).

١٣ - وجوب رعاية المستضعفين من الولدان والعناية بهم وأداء حقوقهم والرحمة بهم والإشفاق عليهم، لقوله: {وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ}.

١٤ - وجوب القيام لليتامى عموماً ذكوراً وإناثا بالقسط والعدل، كفالةً لهم وتربيةً وتوجيهاً وأداء لحقوقهم، وحفظاً لأموالهم، ورحمة بهم، وعطفاً وإشفاقاً عليهم لقوله: {وَأَن تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ}.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة» وأشار مالك بالسبابة والوسطى (٢).

١٥ - علم الله عز وجل بما يفعله العباد من خير، وأنه لا تخفى عليه من أعمالهم خافية، لقوله: {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا}.

١٦ - الحث على فعل الخير والترغيب فيه والواعد من الله بالجزاء بالخير لمن عمل خيراً، لقوله: {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا}.

لأنه عز وجل يعلم ما يفعلون من خير وسيجازيهم عليه.

١٧ - التحذير من التقصير في عمل الخير، لأنه عز وجل إذا كان يعلم ما نعمله من الخير فهو يعلم أيضاً ما لم نعمله من الخير لقوله: {وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا}.

١٨ - إثبات اسم «العليم» وما يدل عليه من إثبات صفة العلم التام لله عز وجل لقوله: {عليماً}.

****


(١) سبق ذكر الخلاف في هذه المسألة وذكر أدلة كل قول ومناقشتها وبيان أن الراجح في الكلام على قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى} سورة النساء، الآية (٣).
(٢) أخرجه مسلم في الزهد والرقائق٢٩٨٣ - من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.

<<  <   >  >>