للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكسوة على ما قال ابن سهل (١)

فكيف تلزمه الكسوة مع عدم النية، وأما إذا ادعى نية فبين أنه (٢) لا يقضي إلا بما نوى.

قال المتيطي (٣) ثم رأيت في الموازية مثل قول ابن زرب. قال مالك ومن أوصى بنفقة رجل حياته أخرج له من الثل ما يقوم به منتهى سبعين سنة من ماء، وحطب، وطعام وكسوة ثم قال ابن عرفة هذا واضح يعني كلام المتيطي إلا قوله إنما يقضي عليه بما نوى بل [بما] (٤) يدل عليه ظاهر لفظه، وفي (٥) كتاب (٦) الشركة ما نصه: أرأيت المتفاوضين كيف يصنعان في نفقتهما قال: قال مالك تلغى نفقتهما معاً وفي كتاب (٧) المتفاوضين [لما] (٨) قال مالك تلغى النفقة


(١) هو القاضي أبو الأصبغ عيسى بن سهل عبد الله الأسدي القرطبي الإمام الفقيه الموثق النوازلي الحافظ المشاور تفقه بابن عبد الله بن عتاب ولازمه وأخذ عن ابن القطان وغيرهما، وأجازه ابن عبد البر كان يحفظ المدونة والمستخرجة، وتفقه به جماعة منهم القاضي أبو محمد بن منصور وغيره كان جيد الفقه مقدم في الأحكام وله في الأحكام كتاب حسن (الأعلام بنوازل الأحكام) عول عليه شيوخ الفتيا والحكام، وله فهرسة مولده سنة ٤١٣ هـ وتوفي رحمه الله سنة ست وثمانين واربعمائة بغرناطة انظر ترجمته في الديباج جـ ٢ ص ٧٠ وما بعدها، وشجرة النور الزكية جـ ١ ص ١٢١، وتاريخ قضاة الأندلس ص ٩٦ وما بعدها.
(٢) في - م - ان.
(٣) هو أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الأنصاري يعرف بالمتيطي وبه اشتهر صاحب الوثائق المشهورة، ومتيطة قرية من أجوار الجزيرة الخضراء بالأندلس، لازم بمدينة فاس خاله أبو الحجاج المتيطي، وبين يديه تعلم عقد الشروط، واستوطن مدينة سبتة ولازم بها مجلس أبي محمد عبد الله بن القاضي أبي عبد الله ابن عيسى للمناظرة والتفقه، ألف كتاباً كبيراً في الوثائق سماه (النهاية والتمام في معرفة الوثائق والأحكام) اعتمده المفتون والحكام، واختصره أعلام منهم ابن هارون، لم نعثر على تاريخ ميلاده. توفي رحمه الله في شعبان سنة سبعين وخمسمائة. انظر ترجمته في نيل الابتهاج بتطريز الديباج على هامش الديباج ص ١٩٩ وشجرة النور الزكية جـ ١ ص ١٦٣، والفكر السامي جـ ٢ ص ٢٦٦، ومعجم المؤلفين جـ ٧ ص ١٢٩.
(٤) ما بين القوسين ساقط من الأصل
(٥) عبارو - م - وفيها.
(٦) انظر المدونة جـ ١٢ ص ٦٨ طبعة السعادة.
(٧) في - م - في باب.
(٨) ما بين القوسين ساقط من الأصل.

<<  <   >  >>