للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوم بدر وهما غائبان (١).

قال ابن حبيب: قال أهل العلم هذا خاص بالنبي - صلى الله عليه وسلم - واجتمع المسلمون بعده على ألا يقسم لغائبٍ (٢). وقد يُحمل فعلُه إِنَّه كان من الخُمس.

وقال محمد بن الموَّاز: لو بعث الإمامُ قومًا من الجيش قبل أن يصلَ لبلد العدوّ في مصلحة الجيش، أو لإقامة سوق؛ فاشتغلوا في ذلك حتَّى غنم الجيشُ- فلهم سهمُهم معهم. واحتجَّ بعثمان (٣).

ورَوَى ذلك ابن وهب وابن نافع عن مالك (٤). ورُوي أيضًا عن مالك أنَّه لا شيءَ له (٥).

والأوَّل أحسن؛ لأنَّ هذا كان قادرًا على الكون معهم في القتال والغنيمة معهم، فاحتُبسَ عن ذلك لهم، بخلاف من لم يشتغل بهم.


(١) القسم لسعيد بن زيد وطلحة - رضي الله عنهما - في غنائم بدر أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: ٦/ ٢٩٣، في باب بيان مصرف الغنيمة في ابتداء الإسلام. . .، من كتاب قسم الفيء والغنيمة، برقم (١٢٤٩٨) وانظره وسابقيه في: النوادر والزيادات: ٣/ ١٩٢.
(٢) انظر: النوادر والزيادات: ٣/ ١٩٢.
(٣) انظر: النوادر والزيادات: ٣/ ١٧١.
(٤) انظر: النوادر والزيادات: ٣/ ١٧١.
(٥) انظر: النوادر والزيادات: ٣/ ١٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>