للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويبرد (١) ذلك، ولا يذهب ذلك من الأعلى؛ لأن الأصل في الحياة من الدماغ.

وأما خروج الدم بانفراده، فلا يكون دليلًا على الحياة؛ لأن الدم (٢) يخرج من الميتة إذا فجر ذلك منها بفور موتها، وحرارة جسمها. وإنما يعدم منها بعد ذلك إذا بردت، فيجمد الدم، إلا أن يخرج بقوة اندفاع حسب عادته في الحياة، فليس خروجه من الحية (٣) كخروجه من الميتة، وإذا بلغت الشاة إلى حالة يشك في حياتها، هل ذلك لغمرة هي فيها، أو لأنها ماتت، ثم ذبحت؛ كان طلب الدليل بعد ذلك (٤) الذبح فيها أكثر من التي علمت حياتها قبل الذبح، ثم شك، هل كان ذهاب حياتها قبل (٥) الذبح، أو بعده.

ومن هذا المعنى: المنخنقة والمتردية، وهو مذكور فيما بعد.


(١) في (ب): (ويرد)، وفي (م): (ويتردد).
(٢) في (ب) و (ر): (من الدماغ).
(٣) قوله: (من الحية) في (ب): (في الحياة)، وفي (ت) و (ر): (من الحياة).
(٤) قوله: (ذلك) زيادة من (ت).
(٥) قوله: (الذبح، ثم شك، هل كان ذهاب حياتها قبل) ساقط من (ب) و (ر).

<<  <  ج: ص:  >  >>