للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والخشن من الطعام، قال: لكل شيء قدر، وينظر إلى قدر حالهما (١)، ولباس مثلهما، ولا يكسوها ما ليس من لباس مثلها.

وقول (٢) محمد: ما لا تعيش إلا به حرج (٣) تمسي وتصبح جائعة وعليه، ما يسد جوعها، وإلا فرق بينهما، وإن كان من خشن (٤) الطعام، ولا إدام معه- لم تطلق عليه إلا أن تكون (٥) من أهل الشرف، وممن لم تألف (٦) مثل ذلك، ولا ينساغ لها ذلك. وإن جاعت لم تلزم (٧) به، وكذلك الكسوة إذا كان لباس مثل ذلك معرة عليها- لم تلزمها، وطلقت (٨) عليه، وإن لم يكن فيه معرة لم تطلق عليه، وإن لم يكن لباس مثلها.

[فصل [في زواج المرأة من الرجل الفقير]]

واختلف إذا كان في حال العقد فقيرًا، وعلمت بذلك، فقال في كتاب محمد: تطلق عليه (٩). وقال في المبسوط: لا تطلق عليه، أرأيت لو تزوجت رجلًا من أهل الصُّفَّة أكانت تطلق عليه؟ وكذلك إن كان فقيرًا فأيسر، ثم افتقر يختلف في الطلاق عليه.

ولا أرى أن تطلق عليه إذا كان ممن يفتح عليه ولا يتكفف، وإن كان يسأل فلم يفعل تطلق عليه، وكذلك إن كان لا يسأل، وكان مقصودًا مشهورًا


(١) قوله: (قدر حالهما) يقابله في (ح): (حال قدرهما).
(٢) في (ب) و (ت) و (ش ١): (وقال).
(٣) في (ح): (مخرج).
(٤) في (ح): (جنس).
(٥) في (ح): (يكون).
(٦) في (ح): (يألف).
(٧) في (ت): (تلتذ)، وفي (ح): (يلزمه).
(٨) قوله: (لم تلزمها، وطلقت) يقابله في (ح): (لم يلزمه، وطلق).
(٩) انظر: النوادر والزيادات: ٤/ ٦٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>