للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد رغب النبي - صلى الله عليه وسلم - في الأذان وقال: "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّلِ، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاَسْتَهَمُوا. . ." (١). الحديث، وقال: "لاَ يَسْمَعُ مَدَى صَوْتِ المُؤَذِّنِ جِنٌّ وَلاَ إِنْس وَلاَ شَيءٌ إِلاَّ شَهِدَ لَهُ يَوْمَ القِيَامَةِ" (٢).

وفي كتاب مسلم: قال: "المُؤَذِّنُونَ أَطْوُل النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ القِيَامَةِ" (٣)، وأخبر أنه مطردة للشيطان فقال: "إِذَا نُودِيَ لِلصَّلآةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ لَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ التَّأْذِينَ، فَإِذَا قُضِيَ التَّثْوِيبُ أَقْبَلَ، حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلاَةِ أَدْبَرَ، حَتَّى إِذَا قُضِيَ التَّثْوِيبُ أَقْبَلَ، حَتَّى يَحُولَ بَيْنَ المَرْءِ وَنَفْسِهِ يَقُوُل لَهُ: اذْكُرْ كَذَا اذْكُرْ كَذَا، لمِا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُه" (٤)، وقيل: "حَتَّى يَضِلَّ الرَّجُلُ إِنْ يَدْرِى كَمْ صَلَّى" (٥). وندب من سمع المؤذن أن يقول مثل قوله، فقال: "إِذَا سَمِعْتُمُ المُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُوُل المُؤَذِّنُ" (٦).


(١) أخرجه البخاري: ١/ ٢٢٢ في باب الاستهام في الأذان، من كتاب الأذان، برقم (٥٩٠)، ومسلم: ١/ ٣٢٥ في باب تسوية الصفوف وإقامتها وفضل الأول فالأول منها، من كتاب الصلاة، برقم (٤٣٧)، ومالك: ١/ ٦٨ في باب ما جاء في النداء للصلاة، من كتاب الصلاة، برقم (١٤٩).
(٢) أخرجه البخاري: ١/ ٢٢١ في باب رفع الصوت بالنداء، من كتاب الأذان، برقم (٥٨٤)، ومالك: ١/ ٦٩ في باب ما جاء في النداء للصلاة من كتاب الصلاة، برقم (١٥١).
(٣) أخرجه مسلم: ١/ ٢٩٠ في باب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه، من كتاب الصلاة، برقم (٣٨٧).
(٤) أخرجه البخاري: ١/ ٤٠٩ في باب يذكر الرجل الشيء في الصلاة من كتاب أبواب العمل في الصلاة، برقم (١١٦٤)، ومسلم: ١/ ٣٩٧ في باب فضل الأذان وهرب الشيطان عند سماعه، من كتاب الصلاة، برقم (٣٨٩)، ومالك: ١/ ٦٩ في باب ما جاء في النداء للصلاة، من كتاب الصلاة برقم (١٥٢)
(٥) قوله: (حتى إذا قضى التثويب. . . كم صلى) ساقط من (س).
(٦) أخرجه مسلم: ١/ ٢٨٨ في باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ثم يصلي على =

<<  <  ج: ص:  >  >>