للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى. . .} [النور: ٢٢].

وكان النبي - صلي الله عليه وسلم - يهب ويقبل الهبة (١). ووهب بعيرًا لجابر اشتراه منه (٢) (٣)، ولعبد الله بن عمر بعيرًا (٤)، وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ ذِرَاعٌ أَوْ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ" (٥). وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "تَهَادُوا تَحَابُّوا" (٦).

[فصل [ما يراعى في الصدقه]]

ويراعى في ذلك ثلاث أحوال (٧): حال المعطي، وقدر العطية (٨)، وفي من توضع، فأفضل ذلك حال (٩) الصحة، لقول النبي - صلي الله عليه وسلم - وقد سئل: أي الصدقة


(١) في (ق ٢): (الهدية). والحديث أخرجه البخاري: ٩١٣/ ٢، في باب المكافأة في الهبة، من كتاب الهبة وفضلها، برقم (٢٤٤٥) بلفظ "كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقْبَلُ الهَدِيَّةَ وَيُثيبُ عَلَيْها".
(٢) قوله: (اشتراه منه) يقابله في (ق ٢): (اشتر لي منه).
(٣) إشارة إلى حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - الذي أخرجه أحمد في قصة طويلة وفيه أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم - سامه جمله فاشتراه منه ثم لما أتاه به قال له: "أَمْسِكْ عَلَيْكَ جَمَلَكَ" ودفع إليه الثمن. مسند أحمد (٢٣/ ٢٧١) برقم (١٥٠٢٦).
(٤) إشارة لحديث ابن عمر في الموطأ الذي أخرجه مالك عن نافع عنه أنه كان في سرية بعثها رسول الله - صلي الله عليه وسلم - قبل نجد فغنموا إبلًا كثيرة فكان سهمانهم اثني عشر بعيرًا أو أحد عشر بعيرًا ونفلوا بعيرًا بعيرًا، (٢/ ٤٥٠)، برقم (٩٧٠).
(٥) حسن صحيح: أخرجه الترمذي في سننه: ٣/ ٦٢٣، في باب ما جاء في قبول الهدية وإجابة الدعوة, من كتاب الأحكام، برقم (١٣٣٨). وابن حبان في صحيحه (١٢/ ١٠٣) برقم (٥٢٩٢)، والبيهقى في سننه: ٦/ ١٦٩، في باب التحريض على الهبة والهدية، برقم (١١٧٢٥).
(٦) أخرجه البيهقى في سننه (٦/ ١٦٩)، برقم (١١٧٢٦). والبخاري في الأدب المفرد (١/ ٢٠٨)، برقم (٥٩٤)، وأبو يعلى، في مسنده (١١/ ٩)، برقم (٦١٤٨).
(٧) في (ف): (خلال)، وفي (ق ٨) (حالات) وساقط من (ق ٩).
(٨) في (ف): (الهبة).
(٩) في (ق ٨): (على).

<<  <  ج: ص:  >  >>