للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المزاحم والناعس والغافل سواء (١).

قال: والمزاحم أعذر لأنه مغلوب، وإذا عقد ركعة كان له اتباع الإمام، وإن رفع رأسه من السجدتين ما لم يرفع رأسه من الركعة التي تليها (٢).

وعلى أحد أقوال مالك يكون للمزاحم أن يتبعه في الأولى ما لم يركع الثانية؛ لأنه أعذر.

وإذا ركع مع الإمام ثم غفل أو زوحم عن السجود- اتبعه ما لم يركع الثانية أو يرفع من ركوعها على القول الآخر، وليس بمنزلة من نابه ذلك قبل الركوع.

ومن دخل في صلاة إمام قبل أن يركع ثم ركع الإمام ورفع قبل أن يركع هذا الداخل: كان له أن يركع ويدركه على أحد أقوال مالك (٣).

وإن أحرم والإمام راكع فلم يركع حتى رفع الإمام من غير تراخٍ (٤) منه: لم يحتسب بها قولًا واحدًا.

ومن نعس خلف الإمام حتى ركع الإمام وانقضت صلاته- جاز له أن يصلح التي نعس فيها؛ لأن الذي فعله الإمام وهو ناعس لا يحول بينه وبين إصلاحها.


(١) قوله: (وليسا كالمزاحم، ويستوي. . . والغافل سواء) ساقط من (ر).
(٢) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ٣٠٥.
(٣) انظر: المدونة: ١/ ١٦٦.
(٤) قوله: (تراخٍ) يقابله في (ر): (تزاحم كان).

<<  <  ج: ص:  >  >>