للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السيد قبل ولم يحمله الثلث، عجل (١) منه عتق ما حمل الثلث، وكان الباقي عتيقًا إذا مات فلان.

واختلف فيما يجعل في الثلث، فقيل: الرقبة لما كان لفظًا واحدًا، وقيل: الخدمة؛ لأنه باللفظ الأول معتق إلى أجل لا يملك منه شيئًا سوى الخدمة، وإن قال: أنت حر بعد موتي إلا أن يموت فلان، فأنت حر كان كقوله: وإن مات فلان فأنت حر.

واختلف إذا قال: أنت حر إذا مات فلان إلا أن أموت أنا فأنت حر، فقيل: هو كالذي قال: إن مت أنا فأنت حر، وقيل: إن مات السيد أولًا ولم يحمله الثلث كان الباقي رقيقًا (٢)، والأول أبين، وليس قصده بقوله: إلا أن أموت أنا (٣)، الرجوع عن الأول.

وإن قال: أنت حر لآخرنا موتًا، كان كالذي قال: بعد موتي وموت فلان، وإن قال: لأولنا موتًا كان معتقًا بأحد الوصفين، فإن مات فلان قبل كان من رأس المال، وإن مات السيد قبل (٤) كان من الثلث ورق (٥) منه ما عجز عن الثلث.


(١) في (ح): (عجز).
(٢) انظر: البيان والتحصيل: ١٤/ ٥٨٢، والنوادر والزيادات: ١٣/ ٤٢، ٤٣.
(٣) قوله: (أنا) ساقط من (ف).
(٤) قوله: (قبل) ساقط من (ح).
(٥) في (ح): (وعجز).

<<  <  ج: ص:  >  >>