للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن مات أحد المعتقين في حياته ورثه البائع، على قول ابن القاسم إذا صدقه المشتري (١)، وإن كذبه لم يأخذ المال، وكان ميراث من مات منهما في حياته للمشتري؛ لأنه جعل للمشتري مقالًا في الولد، وليس للبائع نزع ذلك منه. وقال عبد الملك بن الماجشون في كتاب ابن حبيبب: يبدأ بالنسب قبل الولاء. فعلى هذا يكون للمشتري أن يسترجع الثمن الآن، وهذا في موت الابن، فأما إذا مات الأب فإن الابن يرث معهم كأحدهم.

قال عبد الملك عند ابن حبيب: وإن كان إقراره لمسيسها قد شهد عليه وسمع منه قبل بيعها ردت إليه، وإن لم يكن معها ولد معدمًا كان أو مليًّا اتهم حينها (٢) أو لم يتهم؛ لأنها بمنزلة أم ولد بيعت قال: ولو كانت هي ادعت ذلك دونه وثبت إقراره بالوطء لكان القول قولها (٣) حيًّا كان أو ميتًا (٤).

قال الشيخ -رحمة الله-: وإذا كان الحكم أن يرد الولد دون الأم إما لفقره أو لأنها رائعة أو لأنه متعلق النفس بها أو لأنها أعتقت وحدها، فإنه ينظر فإن كان الولد بيع معها قسم الثمن على ما يرى أنه ينوبه في (٥) يوم البيع على ما كانت حاله يومئذٍ.

واختلف إذا كان يوم البيع حملًا فولدته فقال ابن القاسم في العتبية: يغرم قيمته يوم يقر به ولا ترد الأم (٦).


(١) قوله: (على قول ابن القاسم إذا صدقه المشتري) زيادة في (ف).
(٢) قوله: (معدمًا كان أو مليًّا اتهم حينها) في (ر): (وإن كان معدمًا، اتهم فيها).
(٣) في (ر): (قوله).
(٤) انظر: النوادر والزيادات: ١٣/ ١٩٥.
(٥) قوله: (في) زيادة من (ف).
(٦) انظر: البيان والتحصيل: ٤/ ١١١، والنوادر والزيادات: ١٣/ ١٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>