للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفذ. يريد (١) ليدرك فضل الجماعة السبع وعشرين درجة.

ويلزم على قوله أن لمن صلى في جماعة ثم أتى أحد هذه المساجد- أن يعيد فيها فذًّا؛ لأنه أعظم أجرًا.

وقال مالك فيمن أتى المسجد الحرام أو مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وقد صلى (٢) أهله، وهو يطمع أن يدرك الجماعة في غيره- أنه يصليها فيه فذا ولا يخرج إلى جماعة في غيرها (٣) قال: لأن الصلاة فيها فذًّا أعظم من الجماعة في غيرها (٤).

وهذا الذي قاله صحيح، ومحمل الحديث أن صلاة الجماعة تزيد على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة، أن ذلك إذا صُلِّيَتا جميعًا في مسجده أو جميعًا في غير مسجده، فأما إن صُلِّيَتْ إحداهما في غير مسجده، والأخرى في مسجده فإنها تضعف عليها بألف إذا صليتا جميعًا فذًّا أو جميعًا في جماعة، فإن صليت في غير مسجده فذًّا وصلاها آخر في مسجده جماعة فإنها تفضل (٥) بسبع وعشرين ألف درجة (٦).


(١) قوله: (يريد) ساقط من (س).
(٢) زاد بعدها في (س): (في).
(٣) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ٣٢٨.
(٤) انظر: المدونة: ١/ ١٨١.
(٥) في (ر): (تضعف).
(٦) قوله: (درجة) ساقط من (س).

<<  <  ج: ص:  >  >>