للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا يخشى أن تقف بحملها في الطريق لم يكن للمكتري (١) في ذلك مقال، وإن كان فيه مضرة على المكتري؛ لأنها أبطأت عن سير الدواب (٢)، أو كان يخشى أن تقف بحملها كان للمكتري وللمكري (٣) في ذلك مقال: فمقال المكتري ما كان عليه متاعه من الغرر إن وقفت في قفر فهو كالعيب (٤) حدث (٥) في المكترى، ومقال المكري (٦) تعب (٧) دابته، فيقسم كراء ذلك الزائد بينهما على قدر شركتهما فيه (٨)، فإن حمله بغير رضاه كان بالخيار بين ثلاثة أوجه:

بين أن يحط عن نفسه ما ينوبه من المسمَّى، أو يأخذ قيمة ذلك العيب، أو ما أكراه به فيقال: بكم تكرى هذه الدابة لحمل (٩) أربعة قناطير بانفرادها؟ فإن قيل: بعشرة، قيل (١٠): فبكم تكرى على أن معها نصف قنطار؟ فإن قيل: تسعة (١١)، حط عشر المسمى إلا أن تكون القيمة أكثر من المسمى فيحاسبه بدينار، وإن (١٢) أحب أن يأخذ ما ينوبه من الكراء الثاني


(١) في (ر): (للمشتري).
(٢) في (ر) و (ف): (الناس).
(٣) في (ت): (للكرى).
(٤) في (ف) و (ت): (كعيب).
(٥) في (ر): (يحدث).
(٦) في (ف): (الكري).
(٧) في (ر): (لعيب)، وقوله: (المكري تعب) يقابله في (ت): (الكرى تعب).
(٨) في (ت): (في ذلك).
(٩) في (ت): (تحمل).
(١٠) في (ف): (قال).
(١١) في (ح): (بتسعة).
(١٢) في (ت): (فإن).

<<  <  ج: ص:  >  >>