للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو هريرة: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (١) يذكر الغلول وعظم أمره فقال: "لَا أُلْفِيَنَّ أَحَدَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَقَبَتِهِ شَاةٌ لهَا ثُغَاءٌ، وَعَلَى رَقَبَتِهِ فَرَسٌ لهَا حَمْحَمَةٌ يَقُوُل: يَا رَسُولَ اللهِ، أَغِثْنِي، فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ، وَعَلَى رَقَبَتِهِ بَعِيرٌ لهَا رُغَاءٌ يَقُولُ: يَا رَسُولَ الله، أَغِثْنِي فَأَقُولُ: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ، وَعَلَى رَقَبَتِهِ صَامِتٌ فَيَقُوُل: يَا رَسُولَ الله، أَغِثْنى فَأَقُوُل: لَا أَمْلِكُ لَكَ شَيْئًا قَدْ أَبْلَغْتُكَ" (٢) أخرجه البخاري ومسلم (٣)، في بعض طرقه: "عَلَى رَأْسِهِ رِقَاعٌ تَخْفِقُ".

وقال في مِدْعَم: "إِنَّ الشَّمْلَةَ الَّتِي أَصَابَ يَوْمَ خَيْبَرَ لَمْ تُصِبْهَا المَقَاسِمُ لَتشْتَعِلُ عَلَيْهِ نَارًا" (٤)، وقال: "دَخَلَتْ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا وَلَمْ تُطْعِمْهَا حَتَّى مَاتَتْ جُوْعًا" (٥)، وقال: "إِنَّ الْهِرَّةَ تَخْدِشُهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ" (٦).


= المظالم، برقم (٢٣٢١)، ومسلم: ٣/ ١٢٣١، في باب تحريم الظلم وغصب الأرض وغيرها، من كتاب المساقاة، برقم (١٦١٢).
(١) قوله: (من ظلم قيد شبر. . . - صلى الله عليه وسلم -) ساقط من (ف).
(٢) قوله: ("لا ألفين أحدكم يوم القيامة. . . لا أملك لك شيئا قد أبلغتك") في (ف): (لايأتين أحدكم فيقول يا رسول الله غثني، فيقول لا أملك لك شيئًا قد أبلغتك).
(٣) متفق عليه، البخاري: ٣/ ١١١٨ في باب الغلول، من كتاب الجهاد والسير، برقم (٢٩٠٨)، ومسلم: ٣/ ١٤٦١ في باب غلظ تحريم الغلول، من كتاب الإمارة، برقم (١٨٣١).
(٤) متفق عليه، البخاري: ٤/ ١٥٤٧ في باب غزوة خيبر من كتاب المغازي، برقم (٣٩٩٣)، ومسلم: ١/ ١٠٨، في باب غلظ تحريم الغلول وأنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون، من كتاب الإيمان، برقم (١١٥).
(٥) متفق عليه، أخرجه البخاري: ٣/ ١٢٠٥، في باب خمس من الدواب فواسق يقتلن في الحرم من كتاب بدء الخلق، برقم (٣١٤٠)، ومسلم: ٤/ ٢١٠٩، في باب في سعة رحمة الله تعالى وأنها سبقت غضبه، من كتاب التوبة، برقم (٢٦١٩).
(٦) أخرجه البخاري: ٢/ ٨٣٣، في باب فضل سقي الماء، من كتاب المساقاة، برقم (٢٢٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>