للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

صلى اللهم على سيدنا ومولانا محمد

وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرًا

كتاب العارية

[باب في العواري وما يندب إليه منها وما يمنع]

الأصل في العواري قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الْعَارِيَّةُ مُؤَدَّاةٌ وَالْمِنْحَةُ مَردُودَةٌ" (١) واستعار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من صفوان بن أمية أدراعًا (٢).

والمنحة أيضا في معنى العارية لأن العارية هبة المنافع دون الرقاب والمنحة هبة اللبن دون الرقاب وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "مُؤَدَّاةٌ وَمَرْدُودَةٌ" واحد؛ لأن من أدى فقد رد، ومن رد فقد أدى، واللفظ مختلف والمعنى واحد (٣).


(١) أخرجه الترمذي في سننه: ٧/ ٤٩١، في باب ما جاء لا وصية لوارث، من كتاب الوصايا عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برقم (٢٠٤٦). وقال: هو حديث حسن صحيح، وأبو داود: ٣/ ٣٢١، في باب فى تضمين العارية, من كتاب الإجارة, برقم (٣٥٦٧) وابن ماجه في سننه: ٧/ ٢٢٩، في باب العارية، من كتاب الأحكام، برقم (٢٣٨٩). ولفظ الحديث "العارية مؤداة والمنحة مردودة والدين مقضِيٌّ والزعيم غارم".
(٢) في (ف): (أدرعًا)، وفي (ق ٦): (دراعا). والحديث أخرجه أبو داود في سننه: ٩/ ٤٤٨، في باب في تضمين العارية، من كتاب البيوع، برقم (٣٠٩٢). والنسائي في سننه: ٣/ ٤١٠، في باب تضمين العارية، من كتاب العارية، برقم (٥٧٧٩)، ولفظ الحديث "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استعار منه يوم حنين أدراعا قال غصب يا محمد قال بل عارية مضمونة. . ."، والحديث صحيح.
(٣) قوله: (لأن من أدى. . . مختلف والمعنى واحد) ساقط من (ق ٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>