للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لتلك القراءة؛ لأن سهوه ذلك عن سنةٍ، فلا يعود إليه بعد أن (١) تَلَبسَ بفرض، وسجوده إذا جَهَرَ فيما يسرُّ فيه بعد السلام. واختُلِفَ إذا أَسَر فيما يُجْهَرُ فيه، فقال ابن القاسم: يسجد قبل السلام (٢). وقال أشهب عن مالك في مدونتِهِ: يسجد بعد السلام. قال (٣): وهو أحبُّ إلي مِن أَن يسجدهما قبل.

وإن ذَكَرَ قبل أن يَرْكَعَ وكان (٤) قد أسر فيما يجهر فيه أعاد القراءة جَهْرًا. واختُلِفَ في السّجود، فقال ابن القاسم في العتبية: يسجد بعد السلام. وقال أشهب: لا سجودَ عليه. والأول أحسنُ؛ لأن السجودَ يُتَقَربُ بِهِ إلى الله سبْحانَهُ؛ لأجل غفلته في حين تقربه إليه حتى دخل عليه ذلك السهو، ولو كان إتيانُه بتلك السنة التي سها عنها يسقط عنه السجود- لم يسجد إذا سَها عن

فَرْض؛ لأنه لا بد له أنْ يَأْتِيَ بذلك الفَرْض.

واختُلِفَ إذا أَسَر فيما يجهر فيه عَمْدًا، فقال ابن القاسم في العتبية: يُعيد ويُعيدون (٥).

وقال عيسى بن دينار: ويعيدون في الوقت (٦).

وقال أصبغ: يستغفرون الله، ولا شيءَ عليهم (٧).


(١) قوله: (بعد أن) يقابله في (س): (إذا).
(٢) انظر: المدونة: ١/ ٢٢٣.
(٣) قوله: (قال) ساقط من (س).
(٤) قوله: (كان) ساقط من (ر).
(٥) في (ب) و (س) و (ش ٢): (يُعيدون وإن ذهب الوقت). وانظر: البيان والتحصيل: ٢/ ٣٤، والنوادر والزيادات: ١/ ٣٥٤.
(٦) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ٣٥٧.
(٧) قوله: (يستغفرون الله، ولا شيءَ عليهم) يقابله في (س): (يستغفر الله، ولا شيءَ عليه). =

<<  <  ج: ص:  >  >>