للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن مسعود يقوم عند وسط الرجل ومنكبي المرأة (١).

وقال أشهب في المجموعة: عند وسط الميت أحب إليَّ وذلك واسع (٢)، يريد: حيث شاء منه، قال: وإن تيامن إلى صدره فحسن، ولم يفرق بين الرجل والمرأة، وقال ابن شعبان: وحيث وقف الإِمام من الجنازة في الرجل والمرأة فواسع (٣).

والذي أستحسنه للأئمة (٤) اليوم التيامن (٥) إلى الصدر في الرجل وفي المرأة إذا كان على نعشها قبة (٦)، أو كان كفنها (٧) بالقطن، فإن لم يكن فوسطها؛ لأن الكفن إذا لم يكن فيه قطن يصفها، والإمام يسترها، وأول من جعل على النعش قبة للنساء عمر - رضي الله عنه - جعله (٨) على زينب بنت جحش سترها (٩)، وأول من ضرب فسطاطًا على قبر هو (١٠) ضربه على قبرها (١١).


(١) ذكره سحنون في المدونة (١/ ١٧٥) وقال: عن أنس بن عياض عن إسماعيل بن رافع المدني عن رجل قال: سمعت إبراهيم النخعي يقول كان ابن مسعود. . . الحديث.
قال القابسي كما في التوضيح لخليل (٢/ ١٦٣): (والذي في المدونة عن ابن مسعود في إسناده نظر، وفيه رجل مجهول، عن إبراهيم، وإبراهيم لم يدرك ابن مسعود، وهو مخالف للحديث الذي أخرجه أهل الصحيح). اهـ.
(٢) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ٥٨٩.
(٣) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ٥٩٠، وانظر: الزاهي، لابن شعبان, لوحة رقم: [٥٣ / ب].
(٤) في (ر) و (ش): (والذي استحسنه الأئمة).
(٥) في (ش): (أن يتيامن).
(٦) في (ش): (قبلة).
(٧) قوله: (أو كان كفنها) يقابله في (ش): (وكان نعشها).
(٨) قوله: (جعله) ساقط من (ب).
(٩) في (ش): (يسترها).
(١٠) قوله: (هو) ساقط من (ب)، ويقابله في (ش): (عمر).
(١١) أخرجه ابن أبي شيبة: ٣/ ٢٤، في باب في الفسطاط يضرب على القبر، من كتاب الجنائز, =

<<  <  ج: ص:  >  >>