للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القاعدة التاسعة: [الجمع]]

أولاً: لفظ ورود القاعدة:

الجميع أو الجمع المضاف إلى الجماعة يتناول كل واحد منهم على انفراد. (١)

ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:

إذا جيء بلفظ يدل على الجمع وأضيف إلى جماعة - أي أسند إلى ما يدل على الجمع كواو الجماعة، ونا ضمير جماعة المتكلمين، فإن هذه الصيغة تدل على تناول كل واحد من الجماعة على الانفراد.

ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:

قوله تعالى حكاية عن نوح عليه السلام: {وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ} (٢)، أي أن كل واحد منهم جعل أصابعه في أذنيه واستغشى ثيابه.

ومنها: إذا قال أهل حصن حاصره المسلمون: أمنونا حتى يفتح لكم الحصن فتدخلون فتعرضوا علينا الإسلام فنسلم. واشترط المسلمون أنّكم إن أبيتم الإسلام فلا أمان بيننا وبينكم. فرضوا بذلك، ففتحوا الحصن، فأسلم بعضهم وأبى آخرون. كان من أسلم منهم حراً لا سبيل عليه، ومن أبى الإسلام فهو فيء، اعتباراً للبعض بالكل.


(١) شرح السير الكبير ص ٥٣٠.
(٢) سورة نوح الآية ٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>