للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القاعدة الثالثة [الشبهة]]

أولاً: ألفاظ ورود القاعدة:

الشبهة إنَّما تؤثر إذا اقترنت بالسبب الموجب (١).

وفي لفظ: "الشبهة يجب اعتبارها في مواضع التهمة" (٢).

ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها.

الشبهة في اللغة: الالتباس.

ومعناها في الاصطلاح: ما يشبه الثابت وليس بثابت، أو هو الشيء المجهول تحليله على الحقيقة وتحريمه على الحقيقة (٣).

والشبه عند الفقهاء أنواع:

١ - شبهة في الفاعل: كمن وطيء امرأة ظنها تحل له.

٢ - شبهة في المحل: وهي ما يحصل بقيام دليل ناف للحرمة ذاتاً، أو بأن يكون للفاعل ملك أو شبه ملك، كوطئ البائع الجارية المبيعة قبل تسليمها للمشتري، أو كوطئ أمة أبنه والمشتركة.

٣ - شبهة في الطريق: بأن يكون حلالاً عند قوم حراماً عند آخرين، كالنكاح بلا ولي أو شهود, وكالوطء ببيع أو نكاح فاسد.

٤ - شبهة في الفعل: وهي ما يثبت بظن غير الدليل وهي شبهة


(١) المبسوط ٢٦/ ١٣٣, المنثور ٢/ ٢٢٥.
(٢) القواعد والضوابط ص ٤٨٩ عن التحرير للحصيري ٥/ ١٣٩.
(٣) المنثور ٢/ ٢٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>