للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[القاعدة الحادية والثلاثون بعد المائة [اليمين - البر - الحنث]]

أولاً: لفظ ورود القاعدة:

" إذا تعذر البر في اليمين فلا حنث (١) ".

خلافاً لأبي يوسف, لأن عنده اليمين على أمر في المستقبل ممكن أو غير ممكن.

ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:

البر في اليمين معناه فعل مقتضى اليمين، فإذا تعذر فعل مقتضى اليمين واستحال فعند الجمهور لا يحنث الحالف؛ لأن عندهم اليمين على أمر مستقبل ممكن الوقوع والبرَّ. فإذا لم يمكن البر لا تنعقد اليمين.

وأما عند أبي يوسف فاليمين على أمر في المستقبل ممكن أو غير ممكن.

ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:

إذا حلف ليشربن الماء الذي في هذه الكأس. فإذا لا ماء فيها وهو لا يعلم. لم يحنث عند الجمهور، ويحنث عند أبي يوسف (٢).


(١) الفرائد صـ ٢٢ تعليق الخانية.
(٢) الوجيز صـ ١٥٤ عن شرح مجلة الأحكام للأتاسي ج ١ صـ ٨٩ - ٩٠ باختصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>