للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاعدة الثّالثة والسّتّون بعد المئة [عِظَم الشّرف - عِظَم الخطر]

أولاً: لفظ ورود القاعدة:

كُلَّما عَظُم شرف الشّيء عظم خطره (١).

ثانياً: معنى هذه القاعدة ومدلولها:

عَظُم: فعل ماضٍ من الإعظام، وهو الإكبار والتّشريف والزّيادة. والشّرف: العلو.

وخطر الشّيء: زيادة قدره ومكانته ومنزلته على غيره، يقال: خَطُر الرّجل إذا ارتفع قدره ومنزلته فهو خطير (٢).

فمفاد القاعدة: أنّ الشّيء كلّما زاد شرفه وعلا وارتفع في مكانته كان ذلك دليلاً على سمو مكانته ومنزلته وارتفاع قدره.

ثالثاً: من أمثلة هذه القاعدة ومسائلها:

الصّلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشّهادتين، ولذلك كانت هي ميزان قبول الأعمال يوم القيامة، فمَن أدّى صلاته كاملة وتُقُبِّلت، تقبّل الله سبحانه وتعالى سائر عمله - ومن أدّى صلاته ناقصة ولم تُقبل رُدَّت عليه وردَّ سائر عمله وكان من أصحاب النّار. نعوذ بالله منها.


(١) القواعد والضوابط ص ١١٨.
(٢) المصباح مادة "الخَطَر".

<<  <  ج: ص:  >  >>