للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحسن الأشعري، والقاضي أبي بكر واختاره إمام الحرمين والغزالي وطائفة من فقهائنا.

احتج القائلون بالوجوب بوجوه:

أحدها: قوله تعالى لإبليس: {ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك}.

ووجه الاستدلال به: وهو أن الصيغة وإن كانت صيغة استفهام، لكن ليس المراد منه الاستفهام لاستحالته على من يستحيل عليه الجهل، بل المراد منه التوبيخ، وأنه لا / (١٣١/أ) عذر له في الإخلال بالسجود بعد ورود الأمر به، ولو لم يكن الأمر للوجوب لما حسن الذم والتوبيخ.

فإن قيل: ليس في النص ما يدل على أنه تعالى أمر إبليس باللغة العربية

<<  <  ج: ص:  >  >>