للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: نعم، وقال مرة: لحديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين" (١)، فسماها سنة.

قيل لأحمد: فعمر بن عبد العزيز؟

قال: لا، أليس هو إمام؟ قال: بلى.

قيل له: تقول لمثل قول أُبيٍّ ومعاذ وابن مسعود: سنة؟

قال: ما أدفعه أن أقول، وما يعجبني أن أخالف أحدًا منهم.

"مسائل أبي داود" (١٧٩٢)

قال أبو داود: قلت لأحمد: الأوزاعي هو أتبع من مالك؟

قال: لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء، ما جاء عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه فخذ به ثم التابعي، بعدُ الرجل فيه مخير.

"مسائل أبي داود" (١٧٩٣)

قال أبو داود: قلتُ لأحمد: الرجل يسأل عن المسألة فأدله على إنسان يسأله؟

قال: إذا كان -يعني: الذي أرشد إليه- يتبع ويفتي بالسنة.

فقيل لأحمد: إنه يريد الاتباع وليس كل قوله يصيب؟

فقال: ومن يصيب في كل شيء!

قلت: يفتي برأي مالك؟ قال: لا تتقلد من مثل هذا بشيء.

"مسائل أبي داود" (١٨١٩)


(١) رواه الإمام أحمد ٤/ ١٢٦، وأبو داود (٤٦٠٧)، والترمذي (٢٦٧٦)، وابن ماجه (٤٢، ٤٣) من حديث العرباض بن سارية.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢٧٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>