كتاب حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

على عين، وشُرط استقصاء صفات سلم في موصوفة بذمة، وإن جرت بلفظ سلَم، اعتُبر قبض أجرة بمجلس، وتأجيل نفع.

ــ

* قوله: (على عين)؛ أيْ: على منفعة عين، وإلا فقد تقدم (١) أن الإجارة عقد على منفعة أو على عمل، وأشار إلى ذلك شيخنا في حاشيته (٢) فتدبر!، وانظر هل يمكن حمل العين هنا (٣) على المعيَّن؛ أيْ: على منفعة معينة، لعين معينة أيضًا، أو موصوفة في الذمة، وكون المنفعة معينة لا ينافي كون العين التي يراد استيفاء نفعها موصوفة في الذمة ويدل له قول شيخنا (٤) فيما يأتي (٥).

* قوله: (على منفعة بذمة) هي نوعان: أحدهما: أن تكون في محل معيَّن، والثاني: أن تكون في موصوف، كاستأجرتك على أن تحمل هذه الغِرَارة (٦) أو غِرَارة قدرها كذا و (٧) كذا، وصفتها كذا إلى محل كذا.

* قوله: (اعتبر قبض أجرة بمجلس) وهذا يدل على أن المسلم يكون في المنافع كما يكون في غيرها (٨).

(١) ص (٢٧٧).
(٢) حاشية المنتهى (ق ١٦٤/ ب).
(٣) سقط من: "ب" و"ج" و"د".
(٤) شرح منصور (٢/ ٣٦٣).
(٥) ص (٢٩٥) على قوله: "ولإجارة العين".
(٦) الغِرارة: وعاء من الخيش ونحوه، يوضع فيه القمح ونحوه، وهو أكبر من الجوالق، وجمعه: غرائر.
انظر: المعجم الوسيط (٢/ ٦٤٨) مادة (غر).
(٧) الواو سقطت من: "ج".
(٨) كما سبق ص (٤٣).