للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذا: "إِن -أو لو- قمتِ وأنتِ طالق". فإِن قال: "أردتُ الجزاءَ أو أن قيامَها وطلاقَها شرطانِ لشيءٍ، ثم أمسَكتُ": دُيِّنَ، وقُبل حُكمًا (١)، و: "أنتِ طالق لو قمتِ"، كـ: ". . . إن قمتِ".

وإن قال: "إِن دخلتِ الدار فأنتِ طالق، وإن دخلتْ ضَرَّتُكِ". . . . . .

ــ

وجعل السبب كالشرط اللفظي وأولى (٢).

* قوله: (دُيِّن وقبل حكمًا)؛ لأن لفظه يحتمله، وهو أعلم بمراده (٣)، وإن جعل لهذا جزاء فقال: إن دخلت الدار وأنت طالق فعبدي حر، صحَّ ولم يعتق حتى تدخل الدار وهي طالق (٤).

وبخطه -رحمه اللَّه تعالى-: ومثله لو قال: أردت بإن قمت (٥)، وقت تقومين فإنها تستعمل فيما يستقبل من الزمان [على قلة] (٦).

وكذا إذا قصد بها الشرط؛ لأنها تستعمل في موضع (إن) الشرطية على قلة


(١) والرواية الثانية: لا يقبل حكمًا.
الفروع (٥/ ٣٣٣)، وانظر: المقنع (٥/ ٣٠٦) مع الممتع، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٤٨).
وصوَّب المرداوي في تصحيح الفروع (٥/ ٣٣٣) مع الفروع الرواية الثانية.
(٢) وممن نقل ذلك عنه المرداوي في الإنصاف (٩/ ٦٧)، والبهوتي في حاشية منتهى الإرادات لوحة ١٩٥، وفي كشاف القناع (٨/ ٢٦٤٧ - ٢٦٤٨).
(٣) المبدع في شرح المقنع (٧/ ٣٣٢)، ومعونة أولي النهي (٧/ ٥٧٦)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ١٥٦)، وحاشية منتهى الإرادات للبهوتي لوحة ١٩٦، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٤٨).
(٤) المبدع في شرح المقنع (٧/ ٣٣٢)، ومعونة أولي النهي (٧/ ٥٧٦)، وشرح منتهى الإرادات (٣/ ١٥٦)، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٤٨).
(٥) في "أ" و"ج" و"د": "بإذ قمت".
(٦) ما بين المعكوفتَين ساقط من: "أ".

<<  <  ج: ص:  >  >>