للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو بإشارةٍ مفهومةٍ ممن خَرِس، أو كان أخرسَ: وقع (١)، لا إن مات أو غاب (٢) أو جُنَّ قبلها (٣)، ولو قال: ". . . إلا أن يَشاءَ". . . . . .

ــ

لغيره (٤) وهم إنما أوقعوا طلاقه تغليظًا عليه (٥)، ولعل ما قلناه هو الذي نظر إليه الموفق (٦) وابن أخيه (٧) في عدم وقوع الطلاق حيث قالا بأنه لا يقع إذا شاء زيد في حال سكره.

* قوله: (ولو قال إلا أن يشاء)؛ أيْ: عدم الطلاق.


(١) المحرر (٢/ ٧١)، والمقنع (٥/ ٣١٦) مع الممتع.
(٢) قبلها فلا تطلق، وقيل: تطلق، ووقوع الطلاق قيل: في آخر حياته، وقيل: من حلفه.
الفروع (٥/ ٢٤٩)، وانظر: المحرر (٢/ ٧٢)، والمبدع (٧/ ٣٦٢)، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٦٧).
(٣) فلا تطلق، وقيل: تطلق.
المبدع (٧/ ٢٦٢)، وانظر: كشاف القناع (٨/ ٢٦٦٧).
(٤) في "أ": "لغيرهم".
(٥) المبدع في شرح المقنع (٧/ ٣٦٢)، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٦٧).
(٦) حيث قال في المغني (١٠/ ٤٦٨): (فالصحيح أنه لا يقع؛ لأنه زائل العقل فهو كالمجنون).
(٧) في الشرح الكبير (٢٢/ ٥٥٩) مع المقنع والإنصاف، وعبارته: (فالصحيح أنه لا يقع؛ لأنه زائل العقل أشبه المجنون).
وصاحب الشرح الكبير شمس الدين أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن قدامة المقدسي، الجماعيلي، الصالحي، إمام فقيه خطيب، انتهت إليه رئاسة المذهب الحنبلي في عصره. تتلمذ على عمه الموفق صاحب المغني، وتتلمذ عليه شيخ الإسلام ابن تيمية، من مصنفاته: "الشافي" وهو المعروف بـ"الشرح الكبير" الذي شرح به المقنع أخذًا من كتاب عمه المغني، توفي سنة ٦٨٢ هـ. ذيل طبقات الحنابلة (٢/ ٣٠٤ - ٣١٠)، وشذرات الذهب (٥/ ٣٧٦ - ٣٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>