للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلو حلَف آكلٌ مع غيره تمرًا أو نحوَه: "لَتُميِّزنَّ نوَى ما أكلتَ، أو لَتُخْبرنَّ بعدده" فأفرد كلَّ نواةٍ، أو عَدَّ من واحدٍ إلى عددٍ يَتَحققُ دخولَ ما أكَل فيه (١)، أو: "لَيَطبُخَنَّ قدرًا برطلِ ملحٍ، ويأكُلُ منه فلا يجدُ طعمَ المِلح"، [فصَلقَ به بيضًا] (٢) وأكله (٣)، أو: "لا يأكلُ بَيْضًا ولا تُفاحًا، ولَيأكلَنَّ مما في هذا الوِعاء"، فوجده بيضًا وتُفاحًا، فعَمِل من البيض ناطِفًا (٤) ومن التفاح شرابًا، وأكله (٥)، أو مَن على سُلَّمٍ. . . . . .

ــ

الطلاق، فهذا رجل يحب المال والولد، ويكره الموت، ويشهد بالبعث والحساب، ولا يخاف من اللَّه ولا من رسوله الظلم والجور، وإن حلف أن خمسة زنوا بامرأة لزم الأول القتل، والثاني الرجم، والثالث الحد، والرابع نصف الحد، والخامس ما يلزمه شيء وبرَّ في يمينه، فالأول ذمي، والثاني محصن، والثالث بكر، والرابع عبد، والخامس حربي.


(١) لم يحنَث.
المقنع (٥/ ٣٢٠) مع الممتع، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٧٧).
(٢) هكذا هو في جميع النسخ والصلق هو الصوت الشديد فلعله تصحيف من النساخ، وصوابه: سلق به بيضًا، ومن معاني السلق في اللغة إغلاء الشيء بالنار إغلاءة خفيفة، وهو القريب من المراد هنا، أو هو على مذهب من يرى جواز الإبدال بين السِّين والصاد مطلقًا.
راجع: مختار الصحاح ص (٣٦٨ و ٣١٠)، والقاموس المحيط ص (٨١١ و ٨٠٥).
(٣) لم يحنَث، وقيل يحنَث مع التعيين.
المبدع (٧/ ٣٧٧)، وانظر: الفروع (٦/ ٣١٧)، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٧٨).
(٤) في لسان العرب (٩/ ٢٣٦): (والناطف: القُبَّيط؛ لأنه ينتطف قبل استضرابه؛ أيْ: يقطر قبل خثورته) فلعله نوع من الحلوى يعمل بالسكر.
(٥) لم يحنَث، وقيل: يحنَث مع التعيين.
الفروع (٦/ ٣١٥)، وانظر: المقنع (٥/ ٣٢٠)، وكشاف القناع (٨/ ٢٦٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>