للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لا من أسفلَ: بما لا يصف البشرةَ، ولو بنبات، ونحوِه، ومتصلٍ به كيَدِه ولحيتِه، لا باريةٍ، وحصيرٍ، ونحوهما، ممَّا يضره، ولا حُفَيْرةٍ، وطينٍ وماءٍ كدرٍ (١) لعدم، ويباحُ كشفُها لتداوٍ، وتخلٍّ، ونحوهما، ولمباحٍ، ومباحةٍ.

وعورةُ ذكرٍ، وخنثى بلغا عشرًا. . . . . .

ــ

* قوله: (بما لا يصف البشرة) متعلق بـ "يجب" أو "ستر"، والأول أولى.

* قوله: (ونحوه) كورق وليف.

* قوله: (لا باريه) هي ما يصنع من القصب الفارسي على هيئة الحصير (٢).

* قوله: (لعلم) هذه العبارة أولى من عبارة الإقناع (٣)، فإنه زاد هناك قوله: "ولا بما يصف البشرة" وأسقط قول المص "لعدم"، فكلامه يوهم أنه إذا لم يجد إلا ما يصف البشرة لا يلزمه، مع أنه بعض ستر.

* قوله: (ونحوهما) كحلق عانة، وختان، ومعرفة بلوغ، وبكارة، وثيوبة، وعيب، وكل حالة جوَّزت الكشف جوزت النظر، واللمس.

* قوله: (وعورة ذكر وخنثى. . . إلخ) أعلم (٤) أن حاصل الأقسام أحدٌ (٥) وتسعون؛ لأن الإنسان إما أن يكون ذكرًا، أو أنثى، أو خنثى، وكل منها إما أن يكون حرًّا، أو رقيقًا، أو مُبعَّضًا، أو مدبرًا، أو معلقًا عتقه بصفة، أو مكاتبًا فهذه


(١) كدر الماء: زال صفاؤه. المصباح المنير (٢/ ٥٢٧) مادة (كدر).
(٢) انظر: القاموس ص (٤٥٣) مادة (بور).
(٣) الإقناع (١/ ١٣٣).
(٤) في "ب": "عُلِمَ".
(٥) في "أ": "إحدى".

<<  <  ج: ص:  >  >>