للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبالعراق مستقبلةً شطرَ وجه المصلي الأيمن.

ولا يتبع مجتهدٌ مجتهدًا خالفه، ولا يقتدي به إلا إن اتفقا، فإن بان لأحدهما الخطأُ انحرف وأتمَّ، ويتبعهُ من قلَّده، وينوي المؤتم منهما المفارقة، ويتبعُ وجوبًا جاهلٌ وأعمى الأوثقَ عنده، ويخيَّر مع تساوٍ كعامِّي في الفُتيا.

ــ

الرياح صفات، وخواص، تميز بعضها عن بعض عند ذوي الخبرة بها.

فالجنوب حارة رطبة، والشمال (١) باردة يابسة، وهي ريح أهل الجنة التي تهب عليهم، كما رواه مسلم (٢)، والصبا حارة يابسة، والدبور باردة رطبة.

* قوله: (ولا يتبع مجتهد مجتهدًا خالفه) ومثل ذلك المجتهد الواحد، لا يجوز له العمل باجتهاده الأول، لأن الثاني أبطله، ويُعلم ذلك مما يأتي (٣) من (٤) قوله: "ويجب تحرٍ لكل صلاة. . . إلخ".

* قوله: (ويتبعه من قلده) لكن لو قلد شخص اثنين لم يرجع برجوع أحدهما؛ لأنه دخل فيها بظاهر، فلا يزول إلا بمثله، ذكره في المبدع (٥)، ونقله عنه في الحاشية (٦).


(١) في "ج" و"د": "الشمالي".
(٢) من حديث أنس بن مالك: أخرجه مسلم في كتاب: الجنة وصفة نعيمها وأهلها، باب: في سوق الجنة، وما ينالون فيها من النعيم والجمال (٤/ ٢١٧٨) رقم (٢٨٣٣)، بلفظ: "إن في الجنة لسوقًا" من حديث أنس.
(٣) ص (٢٧٣).
(٤) في "ب": "في".
(٥) المبدع (١/ ١٦٥).
(٦) حاشية المنتهى (ق ٤٣/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>