للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتحميدٌ، وتسبيحةٌ أولى في ركوعٍ وسجودٍ، وربِّ اغفر لي بين السجدتين للكل.

ومحل ذلك بين انتقالٍ وانتهاء، فلو شرع فيه قبل، أو كمَّله بعد. . . . . .

ــ

كون الثانية سنة نظر، ولأنه إنما يظهر على القول بأن تكبيرات الانتقال سنة (١)، والجواب: بأنه لما كان هنا شيئان من جنس واحد في محل واحد، أجزأ أحدهما عن الآخر.

واعترضه ابن قندس (٢): بأنهما ليسا في محل واحد، إذ محل تكبيرة الإحرام القيام، ومحل تكبيرة الركوع ما بين انتقال وانتهاء.

" فائدة: لو نوى المسبوق بالتكبيرة أنها للإحرام والركوع، لم تنعقد، ذكره في الحاشية (٣).

* قوله: (للكل) متعلق بـ "تحميد" وما عطف عليه.

* قوله: (ومحلُّ ذلك)؛ أيْ: ما يؤتى به للانتقال مما ذكر، وليست الإشارة لجميع ما ذكر، وإلا لأشكل بتحميد الإمام، فإنه إنما يؤتى به حال الانتصاب، وبتسبيح (٤) الركوع والسجود، وسؤال المغفرة، وأشار إلى ذلك شيخنا في شرحه (٥) وحاشيته (٦) بقوله: "أيْ: محل ما تقدم من تكبير الانتقال، والتسميع. وكذا التحميد للمأموم".


(١) انظر: المغني (٢/ ١٨٠)، الإنصاف (٣/ ٦٧٠).
(٢) لم أقف عليه.
(٣) حاشية المنتهى (ق ٥٠/ ب).
(٤) في "أ": "وتسبيح".
(٥) شرح منصور (١/ ٢٠٧).
(٦) حاشية المنتهى (ق ٥٠/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>