للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وقال في المبدع (١): "وقال ابن هبيرة (٢): إنه نشأ من ضرب خمسة في مثلها، ويزاد على ذلك الوحدة والاجتماع"، انتهى.

ولم يبين ما المراد من الخمسة المضروبة، ولا الخمسة المضروب فيها، على أن جَعْل (٣) الوحدة والاجتماع، من فضل صلاة الجماعة على صلاة الفَذِّ. نظرٌ ظاهر.

ثم رأيت عبارة ابن هبيرة (٤) ونصها: "لما كانت صلاة الفَذِّ مفردة أشبهت العدد المفرد، فلما جمعت مع غيرها أشبهت ضرب العدد، وكانت خمسًا، فضربت في خمس، فصارت خمسًا وعشرين، وهي غاية ما يرتفع إليه ضرب الشيء في نفسه، وأُدخلت صلاة المنفرد، وصلاة الإمام مع المضاعفة في الحساب"، انتهى.


= رسلان"، و"غاية المرام في شرح شروط الإمامة"، مات بالقاهرة سنة (١٠٠٤ هـ).
انظر: خلاصة الأثر (٢/ ٣٤٢)، إيضاح المكنون (٢/ ١٢١)، الأعلام (٦/ ٧).
(١) المبدع (٢/ ٤٢).
(٢) هو: يحيى بن محمد بن هبيرة بن سعد بن الحسن الشيباني، الدوري، ثم البغدادي، عَون الدين، أبو المظفر، الوزير العالم العادل، ولد سنة (٤٩٩ هـ)، كان له معرفة حسنة بالنحو، واللغة، والعروض، متشددًا في اتباع السنة، وسِيَر السلف، من كتبه: "الإفصاح عن معاني الصحاح"، وهو شرح لصحيحَي البخاري ومسلم، و"العبادات الخمس"، و"المقتصد" في النحو، مات سنة (٥٦٠ هـ).
انظر: ذيل طبقات الحنابلة (١/ ٢٥١)، المقصد الأرشد (٣/ ١٠٥)، المنهج الأحمد (٣/ ١٧٧).
(٣) سقط من: "ب" و"ج"، وفي "د": "في".
(٤) نقله في كشاف القناع (١/ ٤٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>