للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبى - صلى الله عليه وسلم - كان في غزاة فقال: "إن أقواماً بالمدينة خَلْفَنَا، ما سَلَكْنَا شِعْبَاً ولا وادياً إلا وهم معنا فيه، حَبَسَهُم العُذر" (١)، ففي هذه الحال جاء من السنة ما يدل على أن أجره كامل لأن نيته قائمة، ولا ينسب إلى تفريط بوجه من الوجوه، ثم هذه فيما يتعلق بأبواب العبادات، فالنية فيها تقوم مقام العمل وتلحق غير العامل بالعامل فلهذا يكون كمن أدى المبدل من كل وجه.


(١) أخرجه البخارى في صحيحه في كتاب الجهاد (٢/ ٣٣)، باب: من حبسه العُذر عن الغزو، من حديث أنس بن مالك رضى الله عنه.
وله شاهد بمعناه من حديث جابر بن عبد الله رضى الله عنه عند مسلم في صحيحه في كتاب الجهاد (٦/ ٤٩) ولفظه مرفوعاً: "كنا مع النبى - صلى الله عليه وسلم - في غزاة فقال: "إن بالمدينة رجالاً ما سِرتم مسيراً، ولا قطعتم وادياً إلا وكانوا معكم، حبسهم العُذر".

<<  <   >  >>