للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإبراهيم بن هانئ، وحَمْد بن علي، وجعفر بن محمد النسائي، وعبد الكريم بن

الهيثم ... وكتاب الخرقي.

فأما كتاب الأثرم، فقرأته على:

أحمد بن سَالم الختلي (١)، قال: حدثنا أبو حفص، عمر الشرابي، قال: حدثنا الأثرم، عن أبي عبد الله.

وعبد العزيز بن جعفر عن أحمد بن محمد بن خلف القاضي، عن الأثرم عنه".

وساق الأسانيد (٢) إلى الإمام الأحمد في أصول كتاب "الجامع" التي هي "السائل" بالإضافة إلى "مختصر الخرقي"، وهي أسانيد جياد تحصر طرق الرواية للفقه الحنبلي من لدن إمامه (٢٤١ هـ) إلى خاتمة علمائه المتقدمين الحسن بن حامد (٤٠٣ هـ).

ثم إن ابن حامد علق على الروايات المختلفة التي وقعت له ولمن قبله عن الإمام أحمد، بأنه يجب تقبلها كلها ما دام أصحابها "أثباتًا فيما نقلوه، أمناء فيما دونوه، وواجب تقبل كل ما نقلوه، وإعطاء كل رواية حظها على موجبها، ولا تُعَل رواية وإن انفردت، ولا تنفى عنه، وان غربت، ولا ينسب إليه في مسألة رجوع إلا ما وجد ذلك عنه نصّاً بالصريح، وإن نقل "كنت أقول به وتركناه"،وإن عَرِيَ عن حد الصريح في الترك والرجوع أقر على موجبه، واعتبر حال الدليل فيه لإعتقاده؛ بمثابة ما اشتهر من روايته" (٣).

وكان ابن حامد زاهداً، ورعاً محتاطاً، ينسخ الكتب ولقتات من أجرة النسخ، فسمي لأجل ماكثر ذلك منه: ابن حامد الوراق. وكان كثير الحج، فعوتب في كثرة سفره وحجه مع كبر سنه، فقال: لعل الدرهم الزيف يخرج مع الدراهم الجيدة (٤).


(١) نسبة إلى ختّل، (بتشديد التاء فتحاً وضماً) قرية تقع على الطريق المؤدي من بغداد إلى خراسان. الأنساب للسمعاني ٥/ ٤٤.
(٢) وقد أورد ابن أبي يعلى تلك الأسانيد مفصلة في "الطبقات" ٢/ ١٧١ - ١٧٤.
(٣) من مقدمة "الجامع" أثبتها ابن أبي يعلى في "الطبقات" ٢/ ١٧٤، والعليمي في"المنهج الأحمد" ٢/ ٣١٧.
(٤) الطبقات ٢/ ١٧٧، المنهج الأحمد ٢/ ٣١٩.