للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واعلم بأن أصحابنا قد صنفوا ... في المفردات جملاً وألفوا

لكنهم لم يقصدوا هذا النمط ... (١) بل قصدوا الرد على الْكِيا فقط

فإنه أعني كيا قد صنفا في ... مفردات أحمد مصنفا

وقصدالرد عليه فيها وكان ... فيما قد عنى سفيها

... إلخ.

وكان ابن عقيل قد عاصر الهرّاسي في بغداد وكان يناظره كثيرًا، فكان إِلْكيا ينشده:

ارفق بعبدك إن فيه فهاهة ... جبلية ولك العراق وماؤها (٢)

ولسنا بسبيل نصرة بعض المذاهب على بعض وحاشا أن نقصد إحياء العصبية المذهبية العمياء، وإنما المقصود هو بيان منشأ علم المفردات عند الحنابلة.

وعن مفردات ابن عقيل قال الدكتور المنيف:

"وقد زاد ابن عقيل على المفردات التي ذكرها إلْكيا مسائل مشهورة بأدلتها وأوضحها بإقامة البرهان عليها، لكن ابن عقيل قد جارى إِلْكيا في الإنتصار لما قدمه وإن كان غير الأشهر عند الإمام أحمد، وجاراه أيضاً حيث عَد من المفردات ما وافق أحمد فيه مالكاً مع أنه ليس من المفردات كما هو واضح" (٣).

[٨ - المجالس النظريات]

ويسمي"النظريات" على الاختصاركما في بعض المصادر.

ذكره ابن رجب في "الذيل" (١/ ١٥٦) واستكثر من الإحالة عليه في قواعده، وذكره العليمي في "المنهج" (٣/ ٩١).

وذكر له ابن اللحام في "القواعد" (ص: ١٧، ١١٢) كتاباً باسم "المناظرات" فلعله هو. وأفاد منه المرداوي في"الإنصاف" (١٢/ ٣٩٥).


(١) الإشارة إلى جمع مفردات الإمام أحمد التي تفرد بها عن الأئمة الثلاثة واحداً واحداً.
(٢) الذيل ١/ ١٤٧.
(٣) المفردات للمنيف ص ١٠، ومنح الشفاء الشافيات ١/ ١٢٣.