للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإن قيل للخياط عملت خلاف ما أمرت حلف.

[باب السبق]

يحرم بعوض، إلّا بخيل وإبل وسهام.

ويشترط تعيين المركوبين، والراكبين، واتِّحاد نوع القوسين، والمركوبين، وتحديد المسافة، ومعرفة الغرض (١)، وإخراج السبق من أحدهما. فإن سَبق أحرزه ولم يأخذ من الآخر شيئًا، وإن سُبق أخذه الآخر، وإن تساويا بقي لربه. فإن أخرجا شُرِطَ إدخال محلل (٢) لم يُخِرج شيئًا، يكافئهما مركوبًا ورميًا. فإن سبق أو أحدهما أحرز السبقين وإن تساويا


(١) قوله: "الغرض"، الغرض هو الشيء الذي ينصب ليرمى، قال الجوهري: الغرض: الهدف الذي يرمى فيه، وقال الأزهري: الهدف ما رفع ونبا في الأرض، والغرض ما نصب في الهواء، وقال صاحب المحرر: لا بدَّ من معرفة الغرض صفة وقدرًا لأنَّ قدر الغرض هو طوله وعرضه وسمكه، "المطلع" (ص ٢٧١). وانظر: "الصحاح" (ص ٤٧٢)، و"معجم لغة الفقهاء" (ص ٣٣٠)، وانظر: تفصيل أنواع الأهداف والرمي والسبق مما لا يحتاج لغيره. "مطالب أولي النهى" (٣/ ٦٩٩ - ٧٢٠).
(٢) قوله: "محلل"، المحلل فرس ثالث يدخل بين المتسابقين يكافئ مركوبه مركوبيهما، فإن سبقا معًا أحرزا سبقيهما ولم يأخذا من المحلل شيئًا، وإن سبق أحدهما أو سبق المحلل أحرز السبقين وذلك للخروج من شبه القمار، انظر: "المطلع" (ص ٢٦٨)، و"دليل الطالب" (ص ١٤٧).
وخيل الحلبه مرتبة: مجلٍّ، فمصل، فتالٍ، فبارع، فمرتاح، فخطى، فعاطف، فمؤمل، فلطيم، فسكيت، ففسكل، وقد نظمها أحد الأدباء، انظر: الغاية (٢/ ٢١٨):
أول سابق هو المجلي ... ثم المصلي بعده المسلي
تالٍ ومرتاح عليه يقبل ... والعاطف الخطى والمؤمل
كذلك اللطيم والسكيت ... فاحفظ فما أعطيت قد أعطيت

<<  <   >  >>