للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وُلي مشيختها صاحب التذكرة الإِمام المقرئ المحدث علاء الدين علي بن المظفر الكندي الإِسكندراني ثم الدمشقي، ثم وليها بعده الإِمام علم الدين البرزالي (١).

[١٢ - دار الحديث الناصرية]

أنشأها الملك الناصر صلاح الدين يوسف حفيد السلطان صلاح الدين الأيوبي يوسف بن أيوب (٢) فاتح بيت المقدس (٦٢٧ - ٦٥٩ هـ). درَّس فيها جمال الدين الشربيني وباشر مشيختها (٦٩٤ - ٧٧٩ هـ)، والشيخ حسام الدين القرمي (٦٨٥ - ٧٤٦ هـ)، وشرف الدين الغزاري (٦٣٠ - ٧٠٥ هـ) وغيرهم (٣).

ثالثًا: دور القرآن والحديث معًا:

اشتمل هذا العصر أيضًا على دور تجمع بين القرآن والحديث، مما يدل على ازدهار العلم وتشعب مؤسساته، ويدل أيضًا على كثرة العلماء وطلاب العلم، فمن ذلك:


(١) النعيمي (١/ ١١٥).
(٢) السلطان صلاح الدين الأيوبي، قال عنه ابن الوردي في تاريخه ما نصه: "ملك الديار المصرية ٢٤ سنة وملك الشام ١٩ سنة، خلف ١٧ ابنًا وبنتًا. لم يخلف في خزانته سوى ٤٧ درهمًا، ولم يترك مالًا ولا عقارًا، ولم يؤخر صلاة عن وقتها ولا صلى إلَّا في جماعة. كان متوكلًا على اللَّه، لا يفضل في عزمه يومًا على يوم كثير سماع الحديث، قرأ في الفقه. . . ". اهـ. انظر: ابن الوردي، زين الدين عمر "تاريخ ابن الوردي، تتمة المختصر في تاريخ البشر"، (٢/ ١٦٠ - ١٦٢)، تحقيق: أحمد البدراوي، دار المعرفة - بيروت.
(٣) النعيمي، "الدارس في تاريخ المدارس" (١/ ١١٥ - ١٢٢)، وابن بدران، "منادمة الأطلال"، ص ٦١ - ٦٣.

<<  <   >  >>